روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | الأسرة المتماسكة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > الأسرة المتماسكة


  الأسرة المتماسكة
     عدد مرات المشاهدة: 5341        عدد مرات الإرسال: 0

تحرص كل أسرة على تماسك وتقارب أفرادها بعضهم بعضا، ولكن أحيانا تحول الظروف دون هذا التقارب فتتفكك الأسرة وتصبح عبارة عن مجموعة من الأشخاص كل منهم يعيش في واد على الرغم من إقامتهم في بيت واحد، في هذه الحالة تحتاج الأسرة إلى برنامج لإنعاش العلاقة بين أفرادها.

وفي ما يلي بعض النصائح لأفراد الأسرة كما يقررها خبراء الصحة النفسية وخاصة المرأة:

1= إجعلي لكل دقيقة في حياتك معنى وهدفا، فحتى الفترة التي توصلين فيها أولادك إلى المدرسة يمكنك أن تجعليها مرحلة تواصل وتقارب بينك وبينهم بدلا من إعتبارها مجرد واجب تؤدينه، كما تقول د.لين التي إكتشفت أن ابنتها تعتبر رحلتها إلى المدرسة كل صباح من أهم الفترات في يومها، حيث تنطلق في الحديث مع أمها كما تشاء.

2= إنتبهي لألفاظك مع أفراد عائلتك وحاولي أن تكون رقيقة وتتسم بالود والحنان، فالصرامة في الحديث والإنتقاد المستمر يوجد جوا من عدم الوفاق، كما يرى د.باري كاكوب إستاذ الطب النفسي ومؤلف كتاب دليلك للعطاء العاطفي، الذي ينصح بضرورة الود والإحترام حتى عندما تكونين منزعجة، فالدراسات تؤكد أن هذا يدعم المشاعر بين أفراد العائلة في حين أن الإحتكاك المستمر قد يؤدي إلى التراشق بالألفاظ الذي يصل إلى حد الندم بعد ذلك على القول أو الفعل.

3= التلامس بين أفراد الأسرة الواحدة دليل على التقارب العاطفي والحب، فإنتهزي كل فرصة لإحتضان أبنائك والتعبير عن الحب لهم وإقتربي من زوجك أيضا ولا تنسي أن تمسكي بيد أولادك وزوجك في المتاجر والطرق فكل هذه الوسائل تعبر عن حبك لهم.

4= تمهلي قليلا وألقي نظرة على الأنشطة الفردية التي ينشغل بها أفراد أسرتك، ثم خذي قرارا بتقليصها إلى نشاط واحد أو اثنين لكل شخص حتى تستطيعوا مقابلة بعضكم بعضا، وبناء علاقات قوية، فكيف تقتربون بعضكم من بعض وأنتم لا تلتقون.

5= خصصي وقتا لقضاء الاجازات أو زيارة الأهل والأصدقاء معا، لأن هذا يساعد على تولد مشاعر مشتركة بين جميع أفراد الأسرة وهي الطريقة المثلى، كما يقول د.جاكوب فيراري أستاذ علم النفس بجامعة شيكاغو لتوطيد العلاقات لأن العلاقات المتقاربة هي التي تبني لنفسها تاريخا وتجعل لنفسها مخزونا تسحب منه خلال الأوقات الصعبة ليعينها على تخطيها.

6= خصصي وقتا تقضينه مع زوجك، حتى ولو كان لمجرد ساعات في الأسبوع وحافظي على هذا الوقت ودافعي عنه بشراسة فبدون زوج متقارب من الصعب وجود عائلة متقاربة ولا تتركي نفسك لتكوني ضحية لإيقاع الحياة السريع وخصصي يوما في الأسبوع للخروج مع زوجك للمنتزهات وأماكن الراحة ليزداد تقاربكما.

7= خصصي وقتا لكل طفل من أطفالك، فكل واحد منهم في حاجة إلى وقت خاص به، خاصة في حالة وجود أكثر من طفل فهذا الوقت يجعل من كل واحد منهم يشعر بمكانته المتميزة وبالتالي لا يكون مضطرا لبذل الجهد من أجل الحصول على إهتمامك، فإنفردي بكل طفل من أطفالك لمعرفة رغباته ومشاكله كما فعل أحد خبراء التربية الذي كان يسمح لكل واحد من أبنائه بالسهر معه مرة في الأسبوع ليتبادلا الحديث أو يمارسا بعض الألعاب معا ليشعر الصغير بأهميته في قلب والديه ويأنس بوالده.

8= تقديم المساعدة والمساندة عند الحاجة من صفات العائلات المتماسكة والمترابطة.

9= وليتحقق هذا في أسرتك كوني القدوة التي تحرص على مشاعر الجميع وتسأل دائما: هل أنت في حاجة إلى مساعدة؟

10= إضحكوا معا وتجاذبوا أطراف الحديث، لأن روح الدعابة تقوي العلاقات الشخصية وتهدئ المواقف الصعبة، فالنكتة أو الدعابة يمكن أن تخفف حدة التوتر حتى في أحلك المواقف لأن الضحك له طريقة في ترميم النفوس الحزينة والمتعبة، وهو من أفضل الوسائل للترويح عن النفس، خاصة وسط ضغوط الحياة العصرية.

11= التفوا حول المائدة، فإحرصي على تدبير وقت يمكن لجميع أفراد الأسرة فيه تناول وجبة في الأسبوع على الأقل معا لأن تناول الغذاء في جو أسري يفيد في تقوية العلاقات بين الأفراد، وأثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يتناولون الغذاء مع العائلة بإنتظام يكون لديهم القدرة على تحمل الضغوط الحياتية فيما بعد.

12= تسلوا معا، فالمجتمع الذي نعيش فيه اليوم يشجع على الإنفصال وليس الترابط، فكل شخص له حياته الخاصة حتى الأطفال كما تقول د.ليسبي، والنتيجة أننا نتجه لأصدقائنا للعب والتسلية بعيدا عن أفراد الأسرة، فإحرصي على توفير ألعاب جماعية يمكن لأفراد الأسرة المشاركة فيها.

13= عيشي من أجل مبادئك، نحن نعرف المبادئ التي تريدين توريثها لأبنائك، لكنهم لن يدركوا قيمتها أو يستوعبوها جيدا إلا إذا قدمنا القدوة لهم فإذا كان الإيمان والدين مهمان بالنسبة لك فإحرصي على إصطحاب طفلتك لتصلي معك وإذا كانت مساعدة الآخرين أو التطوع للأعمال الخيرية من أهم أنشطة حياتك فليكن لأبنائك نصيب في هذا النشاط، فمثل هذه الخطوات يقوي العلاقات الأسرية ويولد المشاعر الجميلة بين أفراد الأسرة، ولقد ثبت أن القدوة أقوى أثرا في السلوك.

بهذا يمكن أن نحقق تماسك الأسرة المنشودة والذي يأتي بثمار طيبة يتمتع بها أفراد الأسرة كافة، وخصوصا الأبناء أمل المستقبل ونواة المجتمع الفاضل.

الكاتب: أمال عبدالرحمن محمد.

المصدر: موقع إسلام ويب.